مقلاية الزعقة ورحلة النضوج - تعز

في بلد الغربة تجتاح القلب لواعج الحنين والشوق والرغبة الجامحة بالعودة  الى ارض الوطن متى سنحت 

الفرصة بذلك  الا ان صادق احمد كان اكثر إدراكا لأهمية هذه المرحلة من حياته فاستغل تواجده بدولة كوريا الجنوبية للتحليق بجناح السرعة صوب جمهورية الصين الشعبية بغية شراء بعض المكائن الخاصة بتحميص الحبوب وبالذات الزعقة منها والعودة لأرض الوطن واقامت مشروعه الخاص ...

ما بين الترحال والاستقرار

كما جرت العادة في مثل هكذا مشاريع صغيرة بدأ صادق مشروعه بمراحل متواضعة كل ما في الامر دكان صغير يضج بهدير المكائن ولا يستوعب في الغالب ما ينتجه مع ذلك كانت البداية مبشرة يقابلها إصرار وإرادة لا تلين تتجسد على ملامح صادق وفريقه الصغير ..

الفكرة المتوارثة 
فترة من الزمن ليست بالهينة وصادق يمارس هذه المهنة وسط مدينة تعز ومع كل يوم يشهد هذا المكان اقبالا كبيرا من متذوقي حبات الزعقة ناهيك عن عملائه الدائمين وتزايدا ملحوظا في عدد الايدي العاملة بداخله الا ان الحرب التي تشهدها المدينة منذ سنوات أجبرت صادق على نقل معمله الى مدينة التربة احدى مديريات محافظة تعز 

الجودة تعني التواجد 

في مدينة التربة اقدم صادق على خطوات جريئة كان في مقدمتها البحث عن مصادر مالية جديدة تمكنه من تطوير مشروعه وتسهم في توسيع سبل الدخل بما يعود عليه بالنفع و يساعده في تغطية النفقات التشغيلية لمشروعه الحديث بهذه المدينة وهو تحقق بفضل من الله ثم بجهود القائمين على إدارة التضامن للتمويل الصغير والاصغر ما حدث فارقا كبيرا في عملية العرض والطلب لدى صادق وانتشاره سمعت منتجه على امتداد مناطق شاسعة تختطى حدود المحافظة 

بين العرض والطلب جهود تبذل

بروح الفريق الواحد الكل هنا يعمل بتفان منقطع النظير على الرغم من التحديات والصعوبات التي تعترض سير العمل داخل هذا المعمل حيث يشكو صادق حاليا من صعوبة في الحصول على المواد الأولية لهذه المهنة واحتكارها من قبل الموردين فإلى جانب حبات الفصفص (الزعقة ) يحرص صادق على جلب أصناف متنوعة من هذه المادة كحبات الجوز وحبات القرع وبكميات هائلة 

لا تتوقف طموحات وتطلعات صادق عند هذه النقطة فهو يعمل باستمرار على تطوير وتوسيع قدرات مشروعه الخاص ومصدر دخله الوحيد سواء على مستوى خط الإنتاج او ما يتعلق  بتحديث وتوسيع قائمة العملاء لتشمل رقعة اكبر من نقاط البيع والتوزيع ...